احتلال المحتل بات الحل الأمثل لأمريكا و «إسرائيل»

احتلال المحتل بات الحل الأمثل لأمريكا و «إسرائيل»
رأي الاستقلال

كتب رئيس التحرير خالد صادق

بعد اثنين وعشرين شهرا من القتال والابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال النازي الصهيوني في قطاع غزة اكتشفت اسرائيل فجأة انها لم تحتل قطاع غزة بعد وانها تنوي شن عملية عسكرية جديدة غي قطاع غزة بعد فشل عمليتها السابقة عربات جدعون وان تريد احتلال المحتل وان تدخل لمدينة غزة والمحافظة الوسطى والمواصي ظنا ان هذا سيؤدي الى هزيمة المقاومة واستسلامها وتسليم الاسرى لديها بلا قيد او شرط لاسرائيل وهذه العقلية الاستكبارية الاستعلائية هى العقلية التي تحكم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ورئيس الادارة الامريكية دونالد ترامب فكلاهما يتوافقان في الفكر الاستكباري الدموي الشاذ وكلاهما يجمعان على ان ما لم يأتي بالقوة يأتي بمزيد من القوة وان المستحيل يصنعه كثرة الدماء والاشلاء والضحايا.
تكرر في اجتماعات ما يسمى بالكابينت الصهيوني الخلاف الحاد بين الموقف السياسي الذي يتبناه نتنياهو والموقف العسكري الذي يتبناه ما يسمى برئيس هيئة الاركان الصهيوني ايال زمير ومن سبقة من القادة العسكرين الذين اجبروا على تقديم استقالاتهم لعدم انصياعهم لقرارات نتنياهو المتهورة والتي انتقلت بالجيش الصهيوني المجرم من اخفاق الى اخفاق وعدم قدرة على الوصول لتحقيق الاهداف واخرها الاقرار بفشل ما تسمى بعربات جدعون ولكن يبدو ان هذا يزيد من عناد نتنياهو واصراره على تحقيق الاهداف باي وسيلة كانت المهم في النهاية تحقيق الاهداف وهو يتمتع بحصانة امريكية واطلاق اليد بلا قيد او شرط لفعل ما يشاء ويتلقى دعما عسكريا واقتصاديا لا حدود له ليس من الادارة الامريكية وحدها انما من العالم اجمع وهو غير محكوم بقوانين ولا مواثيق ولا اعراف دولية ولا يستطيع احد ان يعاقب اسرائيل على اي جريمة مهما كانت مروعة لان امريكا وحدها تتحكم في القرارات والعقوبات الدولية وهى التي تساند اسرائيل بشكل مطلق وتجند العالم لنصرتها
نتنياهو الذي اقال وزير دفاعه الاسبق ورئيس هيئة الاركان الاسبق ورئيس الشاباك والموساد الاسبق وكل من عارضه في مواقفه السياسية طالب زامير بالاستقالة ان لم ينصع لاوامره ويقوم باحتلال غزة ورغم فشله المتكرر في تحقيق اهدافه الا ان احدا لم يستطع ان يقف في وجهه حتى الان لضعف المعارضة الاسرائيلية وانقسام الشارع الصهيوني والدعم الترامبي الاعمى لسياسته وهو الان يخطط لاعادة احتلال المحتل في قطاع غزة لانه لا يريد ان ينهي الحرب بعدم تحقيق اهدافها المعلنة فهذا بمثابة اخفاق جديد له ولا يستطيع احتماله لانه سيفقد مستقبله السياسي ويعرضه للمساءلة وهو الذي يصف نفسه بالملك وانه اخر القادة التاريخيين لاسرائيل ولذلك لن يقبل من يقف في وجهه او يعترض على سياساته فهل يكتب نتنياهو نهايته السياسية بيدية ام انه سيحقق اماله المرجوة ويعيش اوهامه التي سوقها على الاسرائيليين وهو يعلم انها باتت من المستحيلات.

التعليقات : 0

إضافة تعليق